^ أ ب د وهبة الزحيلي، التفسير المنير للزحيلي ، صفحة 382. بتصرّف. ↑ سورة التكاثر ، آية:1-2 ↑ جعفر شرف الدين، كتاب الموسوعة القرآنية ، صفحة 145. بتصرّف.
ثم جاء تفسير هذا الوعيد، وهو قوله جل وعلا: ﴿ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴾ [التكاثر: 5، 6]؛ أي أن عِلم اليقين الذي سيصير إليه الناس؛ أنهم سيرون الجحيم، سيرونها عيانًا؛ وذلك عند بعثهم من قبورهم، ووقوفهم في أرض المحشر للفصل والجزاء في ذلك اليوم العظيم، وحسْبنا أن نعلم أنه في ذلك اليوم العظيم إذا زَفَرَت النار زفرة واحدة خرَّ لها كل ملَك مقرَّب ونبيٌّ مرسل، خرَّ الأنبياء على رُكبهم من المهابة والعظمة ومعاينة الأهوال، على ما جاء بيانه في الأثر الصحيح في هذا الباب. سورة التكاثر - ويكيبيديا. ولذلك حين يكون هذا الحال ينسَى الناسُ الذين تنعموا في هذه الحياة الدنيا كلَّ نعيم مرَّ بهم، وبخاصة إذا عاينوا العقوبة التي آلوا إليها إن كانوا ممن يستحق العقوبة، فقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ أنه قال: ((يُغْمس الكافرُ مِن المنعَّمين من أهل الدنيا في النار غمسة، فيقال له: يا ابن آدم هل مرَّ بك نعيمٌ قط، فيقول: لا والله ما مرَّ بي نعيمٌ قط)). أو كما ثبت عنه عليه الصلاة والسلام. وقوله جل وعلا: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ [التكاثر: 8] أي: لتسألنَّ يومئذ عن شكر ما أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك من أنواع النِّعم، هل قابلتم ذلك بشكر الله جل وعلا، وتصريفِ هذه النعم فيما يحبه الله ويرضاه، أم أن الأمر على الضد من ذلك؟ ولكم أن تتأملوا أيها الإخوة الكرام إلى أي حدٍّ سيَبلُغ السؤال في ذلك اليوم، فقد جاء في الحديث الذي رواه الإمام الترمذي وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه قال: ((أول ما يسأل عنه ابن آدم يوم القيامة - أو قال: يسأل ابن آدم يوم القيامة - يقال له: ألم نُصِحَّ بَدَنكَ ونسقيك من الماء البارد؟)).
[١٤] يتلخّص مما سبق أنّ سورة التكاثر من السور المكيّة، وفيها نبّه الله إلى ضرورة الانشغال في الطاعة بدلًا من الانشغال بالتكاثر في الأولاد والنّسب حتى يدخل الإنسان القبر؛ لأنه سيجد الحقيقة هُناك وسيعلم أنّ وعيد الله حقّ، وسيُسأل عن كلّ النّعم وفيما استخدمها.
2 حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ فاستمرت غفلتكم ولهوتكم [وتشاغلكم] { حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} فانكشف لكم حينئذ الغطاء، ولكن بعد ما تعذر عليكم استئنافه، وأن البرزخ دار مقصود منها النفوذ إلى الدار الباقية، فسماهم زائرين، ولم يسمهم مقيمين. 5-3 كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ لو تعلمون ما أمامكم علمًا يصل إلى القلوب، لما ألهاكم التكاثر، ولبادرتم إلى الأعمال الصالحة، فدل ذلك على البعث والجزاء بالأعمال في دار باقية غير فانية، ولهذا توعدهم بهذه الآيات. 6 لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ لتردن القيامة، لترون الجحيم التي أعدها الله للكافرين.
ثم ينشىء يحاسب نفسه على الصغير والزهيد!!!
يتلخّص مما سبق أثر سورة التكاثر على الطفل المسلم، بأن يتربى على عدم التعلق بالمال، والجاه، وكل ملذات الدنيا عن هدف وجوده الأساسي؛ وهو طاعة الله وعبادته وحده، والسعي لإصلاح آخرته، لمن كان من أهل الإحسان، والحسرة لمن ابتعد وضل عن الطريق. دروس وعبر مستفادة من سورة التكاثر إنّ في سورة التكاثر مجموعة من الإرشادات ومنها: [٢٢] يجب على المسلم إنفاق المال في ما يرضي الله -تعالى-. يُستحب للمسلم إخراج صدقة حسب القدرة المادية من ماله في سبيل الله -تعالى- حتى يرضى عنه، وحتى يشكر الله على نعمة المال، ولا يجعله نقمة أو ابتلاء. الإكثار من ذكر الله -تعالى-، فلا يمر يوم بدون ذكر الله -تعالى- حتى لو لمدة دقائق يسيرة من الاستغفار، والحمد، والتسبيح، وشكر الله -تعالى- على النعم التي أنعمها علينا، فإن الباقيات الصالحات خير وأبقى. إعراب سورة التكاثر - محمود قحطان. قصد النية لله وحده في كل عمل يقوم المسلم به، ولا يشرك به أي أحد، مهما كان العمل صغيراً أو كبيراً، حتى نومه هو لله؛ لأنه ينام ويريح جسده ليستعد في اليوم التالي للعمل والعبادة. يتلخّص مما سبق أنّ سورة التكاثر لها أثر كبير في حياة الفرد، فهي تذكره بالآخرة، وتوقظه من غفلة انشغاله في الدنيا، وسيُسأل عن كل هذه النعم التي بين يديه من صحة، وفراغ، وأمان، وتذكّره السورة بضرورة العمل من أجل الحياة الآخرة، وأن هناك حياة بعد الموت، وضرورة شكر الله -تعالى- على نعمه؛ لأن الإنسان سيُسأل عنها يوم القيامة.
نتائج مطابقة 29 معجم اللغة العربية المعاصرة 6 وَرْع [مفرد]: مصدر ورَعَ/ ورَعَ عن. وَرَع [مفرد]: ج أوراع (لغير المصدر): • مصدر ورِعَ وورَعَ/ ورَعَ عن. • جَبَان ضعيف "رَجُل وَرَع" ، ما له أوراعٌ: ليس له صِغار. وَرِع [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من ورِعَ وورَعَ/ ورَعَ عن وورُعَ/ ورُعَ عن. معنى ورع - آسكوانس Q&A. ورَعَ ورَعَ عن يرَع، رَعْ، رِعةً ووَرْعًا ووَرَعًا، فهو وَرِع، والمفعول موروع عنه ، ورَع الشَّخْصُ / ورَع الشَّخْصُ عن الإثم: • ابتعد عن الإثم وكفّ عن الشُّبُهات والمعاصي على سبيل التَّقوى "وِرَع عن الضَّحك الكثير- عُرف هذا الرَّجل بالتَّقوى والوَرَع". • كفَّ عن الحلال المباح "ورَع عن الزَّواج". ورُعَ ورُعَ عن يورُع، وُرُوعًا ووَرَاعةً، فهو وَرِع، والمفعول موروع عنه ، ورُعَ الشَّخْصُ / ورُعَ الشَّخْصُ عن الأمر: • ورَع، تحرّج وتوقَّى عن المحارم "ورُع عن الكذب". • كفَّ عن الحلال المباح "ورُع عن أكل اللُّحوم". ورِعَ يَورَع ويرِع، اوْرَعْ/ رِع، وَرَعًا ورِعَةً، فهو وَرِع ، ورِعَ الشَّخْصُ: ورَع، ابتعد عن الإثم وكفَّ عن الشّبهات والمعاصي على سبيل التَّقوى "ورِع الشَّيخ- جارُنا ورِع مستقيم السُّلوك". معجم الغني 7 وَرَّعَ [و ر ع].
وفي البرجندي للورع مراتب أدناها الاجتناب عمّا نهى الله تعالى عنه، وأعلاها الاجتناب عمّا يشغله عن ذكر الله. وقد يفرّق بينه وبين الزهد بأنّ الورع ترك الشبهات والزهد ترك ما زاد على الحاجة انتهى. وفي مجمع السلوك جاء أيضا: اعلم بأنّ صاحب الورع إن كان صاحب قلب فإنّه يستفتي قلبه في ترك الأمور المشتبهة، ولا يعمل بفتوى المفتين، وإن لم يكن من أصحاب القلوب فإنّه يعمل بفتوى المفتين وذلك هو ورعه. واعلم بأنّ الورع ومعناه ترك المحظور أن ينقسم إلى أربعة أقسام: ورع العدول، وورع الصالحين، وورع المتقين، وورع الصدّيقين. والالتزام به باعتبار حال ومقام كلّ شخص، فترك المحظور بنسبة كلّ شخص هو الورع. معنى الورع - موسوعة. فورع العدول: هو اجتناب الأشياء التي يفتي بتحريمها ومرتكبها ساقط العدالة ويعدّ عاصيا. وورع الصالحين: هو اجتناب ما يحتمل كونه حراما، ولكنّ المفتي قد يفتي بناء على الظاهر بحلّه ويرخّص بأكله. ولكنّ الامتناع عمّا لا يوجد فيه احتمال الحرمة فهو من قبيل الوسوسة لا الورع. ومثال الأمر المشتبه كصيد يصيبه أحدهم ولكنّه لا يهتدي إليه، ثم يعثر عليه شخص آخر. فالاختيار أنّه ليس بحرام ولكنّ ترك ذلك هو من الورع لمقام الصالحين. لماذا؟ لأنّه يحتمل موته بسبب السقوط أو علّة أخرى وليس بسبب الإصابة.
معنى الورع لغةً: الورع: التَّـقْوَى، والتَّحَرُّج، والكَفُّ عن المحارِم. من وَرِعَ الرَّجُلُ، كوَرِثَ، والورِع، بكسر الرَّاءِ: الرجلُ التَّقِي المتَحَرِّج، والورَعُ في الأصل: الكَفُّ عن المحارِم والتحَرُّج منه، ثم اسْتعِير للكفِّ عن المباح والحلالِ [3967] انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (8/388). و((تاج العروس)) للزبيدي (22/313). معنى الورع اصطلاحًا: الورع: هو اجتناب الشبهات؛ خوفًا من الوقوع في المحرمات [3968] ((التعريفات)) للجرجاني (ص 252). وعرفه القرافي بقوله: (ترك ما لا بأس به؛ حذرًا مما به البأس) [3969] ((الفروق)) (4/210). وقال الكفوي: (الورع: الاجتناب عن الشبهات سواء كان تحصيلًا أو غير تحصيل) [3970] إذ قد يفعل المرء فعلًا تورعًا، وقد يتركه تورعًا أيضًا، ويستعمل بمعنى التقوى، وهو الكفُّ عن المحرمات القطعية. ((الكليات)) لأبي البقاء (ص 944). معنى ورع , كلمه ورع ودلالتها في اللغه العربيه - قلوب فتيات. انظر أيضا: الفرق بين الزهد والورع. الترغيب في الورع من السنة النبوية. أقوال السلف والعلماء في الورع. فوائد الورع.
تعريفه ومراتبه: قال السيد الجرجاني رحمه الله تعالى: (هو اجتناب الشبهات خوفاً من الوقوع في المحرمات) [تعريفات السيد ص170]. وقال العلامة محمد بن علان الصدِّيقي رحمه الله تعالى: (هو عند العلماء ترك ما لا بأس به حذراً مما به بأس) ["دليل الفالحين شرح رياض الصالحين" ج5/ص26]. وقال ابن عجيبة رحمه الله تعالى: (الورع كف النفس عن ارتكاب ما تكره عاقبته) ["معراج التشوف" ص7]. ولتوضيح معنى الورع نبين مراتبه التي يسعى طالب الكمال أن يتحقق بها. فورع العوام: هو ترك الشبهات حتى لا يتردى في حمأة المخالفات، اتباعاً لإرشاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: "إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهاتِ فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه... " [رواه البخاري في صحيحه في كتاب الإيمان، ومسلم في كتاب المساقاة عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما]. وورع الخواص: ترك ما يكدر القلب ويجعله في قلق وظلمة. فأهل القلوب يتورعون عما يهجس في قلوبهم من الخواطر، وما يَحيك في صدورهم من الوساوس ؛ وقلوبهم الصافية أعظم منبه لهم حين يترددون في أمر أو يشكُّون في حكم ؛ كما أشار إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" [رواه الترمذي في كتاب صفة القيامة وقال: حديث حسن صحيح]، وبقوله: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطَّلع عليه الناس" [رواه مسلم في كتاب البر والصلة عن النواس بن سمعان رضي الله عنه.
ومثال الوسوسة: هو أن يجتنب أحدهم الصيد لاحتمال أن يكون الصيد مملوكا لإنسان. وأمّا ورع الأتقياء: فهو اجتناب ما لا حرمة فيه ولا شبهة في حلّه، لكن يخشى أن يؤدّي به إلى الحرام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يبلغ العبد درجة المتقين حتى يدع ما لا بأس به مخافة ما به بأس). كما فعل أحد الأتقياء في تجارته فكان لا يأخذ حقّه إلّا بأنقص منه بحبة وكان يعطي الحقّ بزيادة حبّة حتى يقاوم الحرص في نفسه. وورع الصدّيقين هو اجتناب كلّ ما ليس بحرام وغير مشتبه وما لا يؤدّي إلى حرام. ولكن يجتنب كلّ ما كان ليس لله وليس فيه نية القوة على الطاعة. انتهى. وقد سبق ما يتعلّق بهذا في لفظ الحلال. دستور العلماء الْوَرع: اجْتِنَاب المشتبهات خوفًا من الْوُقُوع فِي الْمُحرمَات. وَأَيْضًا مُلَازمَة الْأَعْمَال الحميدة وَترك الْأَفْعَال السَّيئَة - وَفِي حَوَاشِي الْهِدَايَة الْوَرع الْعِفَّة - وَقيل التحامي عَن الْمُحرمَات وَعَما فِيهِ شُبْهَة الْحُرْمَة وَالتَّقوى التحامي عَن الْمُحرمَات فَقَط والتحامي الِاحْتِرَاز. حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال حدثني عبيد بن أبي مريم، عن عقبة بن الحارث، قال وسمعته من، عقبة ولكني لحديث عبيد أحفظ قال تزوجت امرأة فجاءتنا امرأة سوداء فقالت إني قد أرضعتكما .
(ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). وَرَّعْتُ، أُوَرِّعُ، وَرِّعْ، مص. تَوْرِيعٌ وَرَّعَ ابْنَهُ عَنْ فِعْلِ الْمَعَاصِي: كَفَّهُ عَنْهَا وَرَّعَ الإِبِلَ عَنِ الْمَاءِ: رَدَّهَا وَرَّعَ الفَرَسَ: حَبَسَهَا بِلِجَامِهِ... المزيد وَرَعَ [و ر ع]. (ف: ثلا. وَرَعْتُ، أَرَعُ، رَعْ، مص. وَرَعٌ، وَرْعٌ وَرَعَ الْإِبِلَ عَنِ الْمَاءِ: رَدَّهَا وَرَعَ الشَّيْخُ: اِبْتَعَدَ عَنِ الإِثْمِ وَكَفَّ عَنِ الْمَعَاصِي. وَرَعَ [و ر ع]. لازم). وَرَعْتُ، أَرَعُ، مص. وُرْعٌ، وَرْعَةٌ، وَرَاعٌ، وُرُوعَةٌ. وَرَعَ الرَّجُلُ: جَبُنَ، ضَعُفَ، صَغُرَ. وَرُعَ [و ر ع]. وَرُعْتُ، أَوْرُعُ، مص. وَرَعٌ، وَرْعٌ. ن. وَرَعَ. وَرِعٌ [و ر ع]. (صِيغَةُ فَعِل). عَاشَ وَرِعاً: تَقِيّاً، مُتَعَبِّداً. وَرِعَ [و ر ع]. وَرِعْتُ، أَوْرَعُ، مص. وَرَعٌ. وَرِعَ التَّائِبُ: اِبْتَعَدَ عَنِ الإِثْمِ وَكَفَّ عَنِ الْمَعَاصِي. وَرَعٌ ج: أَوْرَاعٌ. [و ر ع]. (مص. وَرِعَ، وَرَعَ، وَرُعَ) يَعِيشُ فِي وَرَعٍ: فِي تَقْوىً وَنُسُكٍ مُجْتَنِباً الْمَعَاصِيَ وَالآثَامَ. "ظَهَرَ سُؤْدَدُهُ وَاشْتَدَّ وَرَعُهُ". (الجاحظ) مَا لَهُ أَوْرَاعٌ: لَيْسَ لَهُ صِغَارٌ.