إن الله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وقد ذكر هذا في مواضع مختلفة، وبشكل متكرر في القرآن الكريم، فالمشيئة الإلهية هي الأساس الذي يجب الانتباه إليه، وهو أن الهداية والضلالة من خلق الله تعالى، ولكن السبب يعود إلى مباشرة العبد. والله تعالى قد أرشد إلى ما يحبه، ودل على ما يرضيه قال سبحانه وتعالى:) إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ( (الزمر: ٧)، فهل شكر الناس وامتنعوا عن الكفر؟ وإذا لم يشكروا وكفروا، فهل يريدون هداية كغيرهم، أليس الله عدلا؟ وعدله أن يزيد الذين اهتدوا هدى وهذا هو المعنى، ثم إن مشيئته المطلقة في أن يهدي من يشاء، ويضل من يشاء تفهم على ضوء حكمته المطلقة؛ وأنه لا يفعل عبثا، وإنما على ضوء عدله المطلق، وأنه لا معقب لحكمه، والله تعالى عدل بين خلقه فلم يعذبهم، دون أن يرسل لهم رسله) وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا (15) ( (الاسراء). الخلاصة: · إن الله تعالى لا يظلم الناس شيئا فهو الحكم العدل، فمن اهتدى زاده هدى، ومن ضل فإنما يضل على نفسه، والله - عز وجل - قد نسب إلى نفسه إضلال الكافرين والفاسقين والظالمين، ولم ينسب ذلك إلى نفسه في حق المؤمنين المهتدين، وذلك لعدة اعتبارات: o الأول: أن الله تعالى جعل قواهم مهيأة لأن يوجهوها للكفر والعصيان، فوجهوها إلى ذلك باختيارهم، وليس لهم عذر في هذا، ولا حجة لهم على الله، فقد أعطاهم العقل المميز، ودلهم على الطريق المستقيم عن طريق رسله.
وعامة من التبس عليه الفهم هو الخلط وعدم التمييز والتفريق بين هذين النوعين من الهداية: هداية طريق ، وهداية توفيق. وقد تكر مثل هذا المعنى في مواضع عديدة من القرآن تتعلق بشأن الهداية والضلالة ومنها أيضا قوله تعالى: " يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ " [النحل: 93]. قال القرطبي رحمه الله: [{ويهدي من يشاء} بتوفيقه إياهم ؛ فضلا منه عليهم. ] اهـ. ويقول في تفسيرها الشيخ الشعراوي رحمه الله: [ { يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِي مَن يَشَآءُ.. } [النحل: 93]. أي: يحكم على هذا من خلال عمله بالضلال، ويحكم على هذا من خلال عمله بالهداية، مثل ما يحدث عندنا في لجان الامتحان، فلا نقول: اللجنة أنجحت فلاناً وأرسبت فلاناً، فليست هذه مهمتها، بل مهمتها أن تنظر أوراق الإجابة، ومن خلالها تحكم اللجنة بنجاح هذا وإخفاق ذاك. وكذلك الحق ـ تبارك وتعالى ـ لا يجعل العبد ضالاً، بل يحكم على عمله أنه ضلال وأنه ضَالّ؛ فالمعنى إذن: يحكم بضلال مَنْ يشاء، ويحكم بهُدَى مَنْ يشاء، وليس لأحد أن ينقلَ الأمر إلى عكس هذا الفهم، بدليل قوله تعالى بعدها: { وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 93]. فالعبد لا يُسأل إلا عَمَّا عملتْ يداه، والسؤال هنا معناه حرية الاختيار في العمل، وكيف تسأل عن شيء لا دَخْل لك فيه؟ فلنفهم ـ إذن ـ عن الحق تبارك وتعالى مُرَادَهُ من الآية. ]
اهـ. والله تعالى أعلم
وأما اليهود، فقالوا: خالف قبلة الأنبياء قبله، ولو كان نبياً لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء. وأما المنافقون، فقالوا: ما يدري محمد أين يتوجه، إن كانت الأولى حقاً فقد تركها، وإن كانت الثانية هي الحق، فقد كان على باطل، وكثرت أقاويل السفهاء من الناس. • قوله تعالى (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ …) فيه قولان. القول الأول: أن هذا إخبار من الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم- وللمؤمنين بأن السفهاء من اليهود والمنافقين سيقولون هذه المقالة عند أن تتحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة. وفائدة ذلك: أولاً: أنه عليه الصلاة والسلام إذا أخبر عن ذلك قبل وقوعه، كان هذا إخباراً عن الغيب فيكون معجزاً. وثانيها: أنه تعالى إذا أخبر عن ذلك أولاً ثم سمعه منهم، فإنه يكون تأذيه من هذا الكلام أقل مما إذا سمعه منهم. وثالثها: أن الله تعالى إذا أسمعه ذلك أولاً ثم ذكر جوابه معه فحين يسمعه النبي -عليه السلام- منهم يكون الجواب حاضراً، فكان ذلك أولى مما إذا سمعه ولا يكون الجواب حاضراً. [مفاتيح الغيب: ٤/ ٨٣].
(سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (١٤٢)). [سورة البقرة: ١٤٢]. (سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا) أي: سيقول ضعفاء العقول من الناس. (مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا) ما صرفهم وحولهم عن القبلة التي كانوا عليها وهي بيت المقدس، قبلة المرسلين قبلهم؟ • اختلف العلماء بالمراد بالسفهاء هنا: فقيل: مشركوا العرب، وقيل: أحبار اليهود، وقيل: المنافقون، قال ابن كثير: والآية عامة في هؤلاء كلهم. • قال السعدي: دلت الآية على أنه لا يعترض على أحكام الله إلا سفيه جاهل معاند، وأما الرشيد المؤمن العاقل فيتلقى أحكام ربه بالقبول والانقياد والتسليم. • قال ابن القيم: وكان لله في جعل القبلة إلى بيت المقدس؛ ثم تحويلها إلى الكعبة حِكَم عظيمة، ومحنةٌ للمسلمين والمشركين واليهود والمنافقين. فأما المسلمون، فقالوا: سمعنا وأطعنا، وقالوا (آمنا به كل من عند ربنا) وهم الذين هدى الله، ولم تكن كبيرة عليهم. وأما المشركون، فقالوا: كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا، وما رجع إليها إلا أنه الحق.
احتفال ماجن في طرابلس ـ لبنان نشرت مجلة البلاد خبراً عن مهرجان جرى في مدينة طرابلس، وتحت عنوان: مجون في طرابلس: جاء الخبر كما يلي: «مهرجانات طرابلس لهذا العام أقل ما يقال فيها أنها كانت ماجنة خليعة واستفزازية لأهالي المدينة. فهذه المهرجانات كما ينقل بعض الطرابلسيين، غَنْوَنَها العِرْي، وسَطّرتها الإباحة، وشكّلتها دعوات لإسقاط المحرمات بقالب كلامي لا يخرج عن التنظير لمواكبة حضارة العصر.
ويعتقد أديلار، أنه يجب فهم الوجبات السريعة بنفس الطريقة التي يُفهم بها الكحول والتبغ اليوم ، وهما منتجان "ضاران جدًا بالصحة" ، لذلك يجب منع المستهلكين من البدء في استخدامها منذ الصغر. كما هو الحال فى المملكة المتحدة ، التى شنت معركتها فى المطاعم ، و أصدرت قانونًا يلزم المطاعم التي تضم 250 موظفًا أو أكثر بالإشارة إلى السعرات الحرارية في كل طبق من أطباقهم ، وهي المعلومات التي يجب أن تظهر في قوائمها وعلى مواقع الويب والتطبيقات ومنصات التوصيل، وذلك حفاظا على صحة المواطنيين. وفى إسبانيا ، منذ تعيين البرتو جارزون وزيرا للاستهلاك فى الحكومة الإسبانية، لم تتوقف الاجراءات التى تحد من استخدام القُصر عن الاطعمة السريعة ، حيث أنه قام باقرار حظر مشاركة المشاهير او المؤثرين فى اعلانات عن اطعمة ومشروبات غير صحية تستهدف القُصر أو نشر كتاب وصفات لوجبات غير صحية. ولم تكتفى إسبانيا بذل فقط بل أيضا نفذت الحكومة الإسبانية قرار الحد من كمية الملح في الخبز ، وهو قيد دخل حيز التنفيذ هذا الشهر. ، وبالتالي ، يجب أن يحتوي المنتج على حد أقصى يبلغ 16. جريدة الرياض | تخوف «غير مبرر» من تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية. 6 جرامًا من الملح لكل كيلو جرام من المنتج. تم تحديد ذلك من خلال معيار الجودة الجديد للخبز ، الذي تمت الموافقة عليه بالمرسوم الملكي 308/2019 ، والذي يلغي اللوائح المعمول بها في البلاد منذ أكثر من 35 عامًا.
99 بالمائة أصبح اليوم أقلّ بقليل من 80 بالمائة هو نوع من الانتخاب غير معلن لرئيس الدولة هو ليس استفتاء حول المشروع ولكن استفتاء حول صاحب المشروع". يبدو أن حلم سعيّد الجامعي تحوّل إلى حقيقة على يد سعيّد الرئيس الذي قرّر إجراء استفتاء على المشروع وصاحبه يوم 25 يوليو/ تموز 2022، وسيرى أمنيته بسلبية الاستفتاء في البلاد العربية تتحقق بعد أن قاطع الاستشارة الوطنية التي نظمها على مدى شهرين ونصف الشهر 95% من التونسيين.