وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه: (تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا له الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه ولمن علمتموه). وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه؛ (العلم خير من المال؛ العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والعلم حاكم والمال محكوم عليه، المال تنقصه النفقة والعلم يزكو بالإنفاق). وقال الشاعر: ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء وقدر كل امرئ ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء ففز بعلم تعش حياً به أبدأً الناس موتى وأهل العلم أحياء عبدالعزيز السلامة - أوثال
علينا أن نتذكَّرَ أن هذه سُنَّة الله في العلماء الصادقين، فينبغي أن تزيدَنا هذه الحملات مَحبةً لهم ورجوعًا إليهم. شرفُ العالم وفضله مَقرون بنيته الصالحة وعمله، لا بكثرة تحصيله؛ ففي حديث أبي هريرة في أوَّل الناس يُقْضَى يوم القيامة عليه: ((َرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ، وَقَرَأَ الْقُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ، فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ؛ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ: عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ: هُوَ قَارِئٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ))؛ رواه مسلم (1905). فحين كان قَصْدُ هذا المتعلم العُلوَّ والرِّفْعَة بين الناس، كان من أول من تُسعَّرُ به النار، ولم يَشفع له ما عنده من علم، وربُّنا ذم اليهود حينما لم يعملوا بما عندهم من علم؛ ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ [الجمعة:5]، قال القرطبي في المُفْهِم (6/686): العالمُ لو ترك شيئًا من الواجبات لكان مَذمومًا، ولم يَستحقَّ اسم العالم.
إحياء فضائل أهل البيت المعروف بـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "إحياء فضائل أهل البيت المعروف بـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت" أضف اقتباس من "إحياء فضائل أهل البيت المعروف بـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت" المؤلف: عبد الرحمن السيوطي جلال الدين الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "إحياء فضائل أهل البيت المعروف بـ إحياء الميت بفضائل أهل البيت" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلي على محمد وال محمد وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة يأتيني جبرئيل عليه السلام ومعه لواء الحمد وله سبعون شقة، الشقة منه أوسع من الشمس والقمر، وأنا على كرسي من كراسي الرضوان فوق منبر من منابر القدس، فآخذه وأدفعه إلى عليّ بن أبي طالب. من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام - منتديات أنا شيعـي العالمية. قال: فوثب عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله وكيف يطيق عليّ حمل اللواء وقد ذكرت انّه سبعون شقّة؟ فقال النبي صلّى الله عليه وآله: يا عمر إذا كان يوم القيامة يعطي الله عليّاً من القوّة مثل قوّة جبرئيل، ومن النور مثل نور آدم، ومن الحلم مثل حلم رضوان، ومن الجمال مثل جمال يوسف، ومن الصوت ما يداني صوت داود، [ولولا أن يكون](1) داود خطيباً في الجنان لاُعطي مثل صوته. وانّ علياً أوّل من يشرب من السلسبيل والزنجبيل ، لا تزلّ لعليّ عليه السلام قدم على الصراط إلاّ وثبت له مكانها اُخرى، وانّ لعليّ وشيعته من الله مكاناً يغبط به الأوّلون والآخرون (2). وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: يخرج يوم القيامة قوم من قبورهم بيضٌ وجوههم (3) كبياض الثلج، عليهم ثياب بياضها كبياض اللبن، عليهم نعال من ذهب شراكها من زبرجد، فيؤتون بنوق من نور عليها رحائل من ذهب، أزمّتها من زبرجد، فيركبون حتّى ينتهون إلى الرحمن والناس في المحاسبة يغتمّون ويهتمّون، وهؤلاء يأكلون ويشربون.
قال الباقر (ع): إنّ لجُمَع شهر رمضان لفضلاً على جُمَع سائر الشهور ، كفضل رسول الله (ص) على سائر الرسل. قال النبي (ص):فضل عليّ بن أبي طالب على هذه الأمة كفضل شهر رمضان على سائر الشهور. قال النبي (ص) في فضل شهر رمضان: مَن أكثر فيه من الصلاة عليّ ثقّل الله ميزانه يوم تخفّ الموازين. قال النبي (ص):مَن ذكرني فلم يصلِّ عليّ فقد شقي ، ومَن أدرك رمضان فلم تصبه الرحمة فقد شقي ، ومَن أدرك أبواه أو أحدهما فلم يبرّ فقد شقي. كنا عند الباقر (ع) ثمانية رجالٍ ، فذكرنا رمضان ، فقال: (لا تقولوا هذا رمضان ، ولا ذهب رمضان ، ولا جاء رمضان ، فإنّ رمضان اسمٌ من أسماء الله عزّ وجلّ ، لا يجيء ولا يذهب ، وإنما يجيء ويذهب الزائل.. ولكن قولوا: شهر رمضان ، فالشهر المضاف إلى الاسم ، والاسم اسم الله ، وهو الشهر الذي أُنزل فيه القرآن ، جعله الله تعالى مثلاً وعيداً. قال الصادق (ع):إذا رأيت هلال شهر رمضان ، فلا تشر إليه بالأصابع ، ولكن استقبل القبلة ، وارفع يديك إلى السماء ، وخاطب الهلال تقول: ربي وربك الله ربّ العالمين. اللهم!.. أهلّه علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة والإسلام ، والمسارعة إلى ما تحبّ وترضى. بارك لنا في شهرنا هذا ، وارزقنا عونه وخيره ، واصرف عنا ضرّه وشرّه ، وبلاءه وفتنته.