وصف ابن بطوطة مرافق الإسكندرية وفاة ابن بطوطة:- توفى أمير الرحالة المسلمين في مَرَّاكُش سنة 779هـ (1377 ميلادية). تعرف أكثر على فاس.. مدينة الأسواق والتجارة عبر التاريخ المصادر: الإحاطة في أخبار غرناطة (3/206). رحلة ابن بطوطة، تقديم وشرح عبد الهادي التازي. الأعلام (6/235). موجز دائرة المعارف الإسلامية (1/135).
يعتبر ادب الرحلة نوع من اشهر انواع فنون الادب العربي, فهو يتناول رحلات المؤلفين وانطباعاتهم عن الرحلة التي قاموا بها في مختلف البلاد, ويصف من خلال ادب الرحلة عادات وتقاليد البلاد والبشر واخلاقهم وسلوكهم, ونقل الاحوال الاجتماعية والاقتصادية لكل بلد, حيث يعتبر ادب الرحلة مصدر مهم لدراسة التاريخ البلاد القديم ونقله الي العصر الحديث. وقد اشتهر مجال اداب الرحلة بالعديد من الرحالة منهم, ابن ماجد وابن جبير وابن بطوطة, حيث اشتهر كل منهم بمولفاته ورؤيته في ادب الرحلة فقد كان, ابن جبير رائد في اداب الرحلة حيث انه وصف مجتمعات عديدة من عادات وتقاليد وقد ركب البحر وطاف العديد من بلدان العالم, حيث انه صور المدن ورسم احوال بشر فقد زار العديد من البلدان منها الاسكندرية والقاهرة ومكة المكرمة والمدينة المنورة, والكوفة والموصل وحلب ودمشق وعكا وصقلية, حيث كانت رحلته الاولي الي مدينة الحجاز. فان ادب الرحلة يهتم بدراسة خط السير واحدثها البرية والبحرية, والمعالم الجغرافية والمعلومات التاريخية عن المدن والطرق البرية والبحرية والمواني, والجزر وهذا ما سوف نذكره في هذ المقال من اداب الرحلة. الرحال ابن بطوطة مختصرة. أقراء ايضا: ما هو اسم المقنع الكندي وماهي قصه حياته قافلة ادب الرحلة لابن بطوطة لقد ارتبط ادب الرحلة بالرحالة ابن بطوطة, في جميع الثقافات وعظم اذهان الناس وفي الوعي الثقافي فقد اصبح رمزا مهم في هذا النوع من الاداب, واكتشاف احوال العالم والتعرف علي ثقافة الشعوب, وعادتهم وتقاليدهم, حيث لعب الرحالة ابن بطوطة دور مهم وحيوي في تاريخ البشرية.
يعتبر ابن بطوطة الذى عاش في القرن الرابع عشر واحدًا من أشهر الرحالة المسلمين، وقد قام برحلة شهيرة من بلاد المغرب إلى الحرمين الشريفين، وفيها رأى ما رأى من عادات أهل الحجاز والمكيين في شهر رمضان، وقد سجل ما رآه واطلع عليه فى كتابه "تحفة النظار فى غرائب الأمصار وعجائب الأسفار" أو "رحلة ابن بطوطة". ومما ورد عنه في كتاب رحلة ابن بطوطة: "وإذا أهل هلال رمضان تضرب الطبول والدبادب عند أمير مكة، ويقع الاحتفال بالمسجد الحرام، من تجديد الحصر، وتكثير الشمع والمشاعل، حتى يتلألأ الحرم نوراً، ويسطع بهجة وإشراقاً، وتتفرق الأئمة فرقاً، وهم الشافعية والحنبلية والحنفية والزيدية، وأما المالكية فيجتمعون على أربعة من القراء، يتناوبون القراءة ويوقدون الشمع ولا تبقى في الحرم زاوية ولا ناحية إلا وفيها قارئ يصلي بجماعة، فيرتج المسجد لأصوات القراء، وترق النفوس وتحضر القلوب وتهمل الأعين". وعن عادات المكيين في اوقت السحور: "وإذا كان وقت السحور يتولى المؤذن الزمزمي التسحير في الصومعة التي بالركن الشرقي من الحرم، فيقوم داعياً ومذكراً ومحرضاً على السحور، وهكذا يفعلون في سائر الصوامع، فإذا تكلم أحد منهم أجابه صاحبه، وقد نصبت في أعلى كل صومعة خشبة على رأسها عود معترض، قد علق فيه قنديلان من الزجاج كبيران يوقدان، فإذا قرب الفجر وقع الإيذان بالقطع مرة بعد مرة، وحط القنديلان، وابتدأ المؤذنون بالأذان، وأجاب بعضهم بعضاً، ولديار مكة شرفها الله سطوح، فمن بعدت داره بحيث لا يسمع الأذان يبصر القنديلين المذكورين فيتسحر، حتى إذا لم يبصرها أقلع عن الأكل".
قصة الإسلام مأساة بئر معونة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر صفر من العام الرابع من الهجرة، رجلٌ من بني عامر وهي من القبائل القوية، وهذا الرجل هو مُلاعِب الأسِنَّة أبو براء عامر بن مالك، وقدَّم هديَّةً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام فلم يُسلِم، وقال: يا محمد، لو بعثت رجالاً من أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى أمرك، فإني أرجو أن يستجيبوا لك. فقال: "إِنِّي أَخَافُ عَلَيْهِمْ أَهْلَ نَجْدٍ". فقال أبو براء: أنا جارٌ لهم. فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر بن عمرو من بني ساعدة في سبعين من خيرة الصحابة، وكانوا يُعرفون بالقرَّاء، يقرءون القرآن ويتدارسونه ليل نهار، منهم حرام بن ملحان، وعامر بن فهيرة، فنزلوا بئر معونة بين أرض بني عامر، وحَرَّة بني سُليم، وبعثوا حَرَام بن مِلْحان برسالة من الرسول صلى الله عليه وسلم إلى عامر بن الطفيل يدعوه إلى الإسلام. وعامر بن الطفيل هو ابن أخي عامر بن مالك (ملاعب الأسنة) الذي جاء إلى رسول الله وطلب منه أن يبعث من الصحابة من يعلِّم قومه الإسلام، وكان عامر بن الطفيل رجلاً شريرًا غادرًا، فقتل الصحابي الجليل حرام بن ملحان؛ حيث أوصى أحد حرَّاسه أن يأتي من خلفه ويطعنه في ظهره، والرسل لا تُقتل، وجاء الحارس من خلفه وطعنه بحربة كبيرة من خلفه فخرجت من بطنه، فلما رأى حرام ذلك، أخذ الدم الذي يسيل من جسده ويدهن به وجهه وهو يقول: "فزتُ وربِّ الكعبة".
تخطى إلى المحتوى عامر بن فهيرة (المتوفي سنة 4 هـ) صحابي مولى أبو بكر الصديق، وأحد السابقين إلى الإسلام، وكان من المستضعفين الذين عُذّبوا لما اعتنقوا الإسلام، فاشتراه أبو بكر الصديق ، فأعتقه فصار مولى له. وكان لابن فهيرة دورًا بارزًا في الهجرة النبوية ، حيث كان يرعى غنم أبي بكر التي يمحو بها آثار أقدام عبد الله بن أبي بكر الذي كان يتردد على النبي محمد وأبوه أبي بكر أثناء تخفيهما في غار ثور. هاجر عامر بن فهيرة إلى يثرب ، وشارك مع النبي محمد في غزوتي بدر وأحد ، وقتل في سرية بئر معونة. سيرته كان عامر بن فهيرة عبدًا أسودًا مملوكًا للطفيل بن عبد الله بن سخبرة الأزدي في مكة ، [1] وكان مولّدًا من مولدي الأزد، [2] وقد أسلم قديمًا قبل دخول النبي محمد دار الأرقم ليدعوا فيها. ونظرًا لكونه عبدًا أسودًا، استُضعف عامر بن فهيرة، فكان يُعذّب لترك دين الإسلام، إلى أن اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، وصار يرعى له بعض غنمه. [3] لما همّ النبي محمد وصاحبه أبو بكر بالهجرة ، تخفّيا لفترة في غار ثور حتى يفقد متتبعيهم أثرهم، فكان عامر بن فهيرة يروح بغنم أبي بكر عليهما، فيحتلبا الغنم، وإِذا خرج عبد الله بن أبي بكر من عندهما اتبع عامر بن فهيرة أثره بالغنم حتى يخفي آثار أقدامه.
وروى ابن المبارك وعبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة قال: طُلِب عامر يومئذ في القتلى فلم يوجد، فَيُرَوْنَ أَنَّ الملائكة دَفنته، ودعا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أَصحابه ببئر معونة أَربعين صباحًا، حتى نزلت: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} (*) [آل عمران/ 128] وقيل: نزلت في غير هذا. وروى ابن منده بإِسناده، عن أَيوب بن سيار عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عامر بن فُهَيْرة، قال: تَزَوَّدَ أَبو بكر مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في جَيْش العُسْرة بِنِحْيٍ من سَمْن، وعُكَيْكَة من عسل، على ما كنا عليه من الجهد. قال أَبو نعيم: أَظهر، يعني ابن منده، في روايته هذا الحديث غفلته وجهالته؛ فإِن عامرًا لم يختلف أَحد من أَهل النقل أَنه استشهد يوم بئر معونة وأَجمعوا أَن جيش العسرة هو غزوة تبوك، وبينهما ست سنين، فمن استشهد ببئر معونة كيف يَشْهَدُ جيش العسرة. وصوابه أَنه تزود مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في مخرجه إِلى الهجرة، والحق مع أَبي نعيم. )) أسد الغابة. ((قال: أخبرنا محمّد بن عمر عمن سُمّي من رجاله في صدر هذا الكتاب أنّ جبّار بن سُلْمَى الكِلابَيّ طعن عامر بن فُهيرة يومئذٍ فأنفذه، فقال عامر: فُزْتُ والله!
غلبت عليه كنيته أدرك من حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثماني سنين كان مولده عام أحد ومات سنة مائة أو نحوها ويقال: إنه آخر من مات ممن رأى النبي صلى الله عليه وسلم. وقد روى نحو أربعة أحاديث وكان محبًا لعلي رضي الله عنه وكان من أصحابه في مشاهده وكان ثقة مأمونًا يعترف بفضل الشيخين إلا أنه كان يقدم عليًّا. توفي سنة مائة من الهجرة وقد ذكرناه في الكنى بأكثر من هذا وبالله التوفيق.. عامر بن أبي وقاص: واسم أبي وقاص مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري كان من مهاجرة الحبشة ولم يهاجر إليها سعد أخوه أسلم بعد عشرة رجال.. باب عائذ:. عائذ بن سعد الجسري: وفد على النبي صلى الله عليه وسلم قاله الطبري.. عائذ بن عمرو بن هلال: المزني يكنى أبا هبيرة وكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وكان من صالحي الصحابة سكن البصرة وابتنى بها دارًا وتوفي في إمرة عبيد الله بن زياد أيام يزيد بن معاوية. روى عنه الحسن ومعاوية بن قرة وعامر الأحول.. عائذ بن قرط السكوني: شامي روى عنه عمرو بن قيس السكوني من حديث عائذ بن قرط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من صلى صلاة لم يتمها زيد فيها من سبحاته حتى تتم».. عائذ بن ماعص: بن قيس بن خلدة بن عامر بن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرًا مع أخيه معاذ وقتل عائذ يوم اليمامة شهيدًا في قول بعضهم.
فأنزل الله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَنْ يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ [سورة المائدة 5/ 11] وقيل: إنّها نزلت في قصّة غورث بن الحارث الّذي همّ بقتل النّبيّ صلى الله عليه وسلم «4». [حصار بني النّضير] ثمّ أصبح غازيا عليهم، فحصرهم وقطع نخيلهم وحرّقها، __________ (1) أخرجه البخاريّ، برقم (3867). (2) قلت: إنّما وقعت في السّنة الرّابعة في شهر ربيع الأوّل، على رأس سبعة وثلاثين للهجرة. والله أعلم. (انظر: ابن هشام، ج 3/ 192. والبخاريّ، ج 2/ 112. وابن سعد ج 2/ 57). (3) قلت: حيث ذكر البخاريّ أنّها كانت على رأس ستّة أشهر من وقعة بدر قبل أحد، وهو من قول الزّهريّ. (4) أسباب النّزول، للواحدي، ص 162. فدسّ إليهم المنافقون ما حكى الله عنهم من قوله: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ/ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ الآيات [سورة الحشر 59/ 11].