مصادر الإنارة في المخيمات لم تفلح المناشدات المتكررة من النازحين وإدارات المخيمات للمنظمات بضرورة دعم ملف الكهرباء، ويقول مدير مخيم التح: «قررنا الاعتماد على أنفسنا، حيث طلبنا من كل عائلة أن تضع إنارة أمام خيمتها، وبالفعل استجابت بعض الأسر لفترة، لكن سرعان ما تدهور المشروع، في ظل فقر العائلات التي بالكاد تؤمن قوت يومها». ويعتمد معظم النازحون في إنارة خيمتهم أو كشف طريقهم ليلاً على الشمعة أو المصباح الصغير (البيل) أو القداحة، كما يستخدم البعض مصابيح الكاز، ويبلغ سعر ليتر الكاز عشر ليرات تركية، ويكفي لتشغيل المصباح مدة أسبوع. أعداد قليلة من النازحين استخدموا الطاقة الشمسية ضمن الخيمة، لتأمين الإضاءة وشحن الهواتف وتشغيل بعض الأدوات الكهربائية. مخيم ليالي الشتاء في. يقول ناصر عبود، وهو نازح في مخيم الكرامة بريف إدلب: «فكرت باستخدام الطاقة الشمسية، لكن حين استفسرت عن الأمر، تفاجأت أن تأمين المعدات اللازمة أمر مكلف فتراجعت عن الفكرة». يضيف عبود: «يتطلب توليد كهرباء عبر الطاقة الشمسية، بما يكفل بتشغيل الإضاءة وبعض الأدوات الكهربائية الخفيفة كالتلفاز والشواحن إلى تركيب لوحَي طاقة شمسية جانب الخيمة، يبلغ سعر اللوح الواحد من 150 إلى 200 دولار، وبطارية 100 آمبير بـ75 دولار، ورافع جهد (إنفرتر) بـ125 دولار، ما يعني أن التكلفة الكاملة مع أجور التركيب والأكسسوارات اللازمة تصل إلى حوالي 350 دولار، أي ما يعاد 4700 ليرة تركية، وهذا مبلغ ضخم للغاية، فأجرة العامل حالياً لا تتجاوز 30 ليرة تركية يومياً».
من جانبه، يحرص الدفاع المدني السوري على الاستجابة لأي حالاتٍ طارئة تصيب النازحين ليلاً، لكنه يصطدم ببعض العقبات، والتي تحدثت عنها الصيدلانية فاطمة ككو، المسؤولة الرئيسية عن شؤون الشهداء والمصابين بالدفاع المدني قائلةً: «أصعب ما يواجه فرق الدفاع المدني في حال الاستغاثة عند وقوع أي إصابة أو حريق أو قصف يستهدف النازحين، هو الوصول إلى موقع الحدث في أقرب وقت ممكن، ولا سيما في ظل وعورة الطرقات، وخاصةً في الشتاء، وبُعدها على الطرقات الرئيسة والأماكن الحيوية، إضافةً إلى بُعد المشافي عن المخيمات، فانقطاع الدعم وقصف نظام الأسد وروسيا، تسبّبوا في إغلاق الكثير من النقاط الطبية القريبة من المخيمات». وأضافت فاطمة للجمهورية. نت أن «بعض الحالات الإسعافية تكون في أماكن لا يمكن لسيارة الإسعاف دخولها في الليل، بسبب وعورة الطريق أو رصد النظام للطرقات، ما يجعل فرقنا تضطر لاستخدام الدراجات النارية لإسعاف المصابين، كما تعاني أيضاً فرق الإسعاف في الدفاع المدني أثناء حالات القصف من التجمع الذي يحدث بالقرب من مكان القصف، ما يُشكل صعوبةً في عملية الإسعاف والوصول في الوقت المحدد». مخيم ليالي الشتاء احلام. بدوره، أفاد عبد السلام اليوسف، وهو مدير مخيم التح بريف إدلب، أنه «في حال إصابة أي نازح ليلاً، كتعرضه لكسر نتيجة انزلاقه بسبب الظلام نتصل فوراً بالدفاع المدني، وفي حال كانت سيارة الإسعاف لديهم مشغولة، نحاول تأمين سيارة خاصة لنقل الحالة الإسعافية، لكن المشكلة أنه ليس هناك نقاط طبية قريبة، ونضطر للتوجه الى مشفى معرتمصرين، ويستغرق الأمر حوالي نصف ساعة».
لسعات البرد القارس تضرب عظام اللاجئين السوريين وسكان المخيمات، وأشدها ألمًا حين يئن منها الأطفال، ويعلوا صراخهم من قسوة أمراض البرد التي تصيب أجسادهم النحيلة، وتتبدى مخاوف الأسر السورية أمام وباء كورونا، وتعتبر توحش البرد وهطول الأمطار أشد شراسة من فيروس كورونا. وتناشد المنظمات الإنسانية التابعة لـهيئة الأمم المتحدة الحكومات إنقاذ اللاجئين بشكل عاجل، وخاصة بعدما وصل حال المخيمات من اهتراء وتدنٍ في أوضاع البنية التحتية، ومن فقر مدقع تشهده المخيمات لأبسط ضروريات الحياة الآدمية. وألحقت الأمطار أضرارًا مادية على ساكني المخيمات، ويستغيث أهالي المخيمات من سوء بنيتها التحتية، لأنها غير مجهزة لتحمل الأمطار والرياح والعواصف، ولك تخيل منظر تدفق المياه إلى المخيم، والمفروشات والأغطية بداخله عائمة، حتى الحطب لا يقوى على مقاومة الرياح، وتنطفئ ناره، ولا يجد آلاف النازحين السوريين وسيلة للتدفئة ولحمايتهم من قسوة الصقيع. مخيم ليالي الشتاء والليل. وترصد الإحصائيات أعداد النازحين في مخيمات الشمال السوري بنحو مليون و49 ألف لاجئ، بينهم 410 آلاف طفل، ويفتقرون إلى ملابس شتوية أو أرخص أجهزة للتدفئة. ومن ألوان معاناتهم الأخرى ندرة مياه الشرب، نظرًا لعدم وجود بديل طبيعي أو صناعي للمياه من آبار وشبكة مياه، ويلجأون إلى تدبير ما يقدرون عليه من مال لشرائه، وتسجل أسعار المياه أرقامًا كبيرة، ويصل سعر المتر المكعب من الماء إلى 600 ليرة سورية، وهناك أسر لا تستطيع توفير هذه المبالغ المالية.
مع اقتراب عيد الفطر المبارك، واحتفال الناس بالهدايا والعيديات، لجأت العديد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع هدايا العيد إلى بيع هدايا على شكل استنساخ للعملة المحلية الورقية، رغم أن إعلان هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والبنك المركزي السعودي (ساما)، ووزارة التجارة، يمنع دخول أي منتجات صنعت أو طبعت على هيئة عملات سعودية متداولة أو غير سعودية. ووفقا لرصد «عكاظ»، فإن معظم المحلات المتخصصة في بيع الهدايا تبيع أشكالا مختلفة من الهدايا المستنسخة على شكل العملة المحلية بمختلف الفئات الورقية: «5، و10، و50، و100، و200، و500 ريال». الهرم ستايل الطائف المنظومة. وأعلنت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك منذ 11 عاما، أنه يمنع دخول أي منتجات صنعت أو طبعت على هيئة عملات متداولة سعودية كانت أو غير سعودية، وينطبق ذلك على أي منتجات استعمل فيها صور أو مستنسخ أو تصاميم لعملات سعودية أو أجنبية متداولة؛ سواء على هيئة لوحات أو مصنوعات أو مجسمات، أو على هيئة أغلفة أو على شكل نقود أو خلافه، ما لم يتم الحصول على ترخيص من البنك المركزي السعودي (ساما). «التجارة» و«ساما» يؤكدان حظر بيعها أكدت وزارة التجارة واتحاد الغرف السعودي في تعميم تم توجيهه قبل 3 سنوات لمنتسبي الغرف التجارية، أن بعض الأسواق والمحلات التجارية لا تزال تبيع منتجات تحمل صورا للعملة الرسمية المتداولة في السعودية، ومن هذه المنتجات ظروف تحتوي على صور فئات من الإصدار السادس، ما يعد مخالفا للمادتين «الرابعة، والخامسة» من النظام الجزائي الخاص بتزييف وتقليد النقود.
نفذت "مؤسسة محمد شعيب الإنسانية" (hope mcf) طوال شهري آذار ونيسان، حملة مساعدات إنسانية في مختلف المناطق اللبنانية، بهبة من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية والشبكة الإقليمية للخدمات المصرفية الغذائية، تحت عنوان "مبادرة الشتاء الدافئ"، وشملت الهبة مساعدات غذائية وألبسة تسلّمتها أكثر من 15 ألف أسرة، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات في جميع المناطق، وذلك بالتعاون مع سبع منظمات غير حكومية محلية شريكة. وشمل توزيع المساعدات دور العجزة والمدارس ودور الأيتام، مع التركيز على المناطق الأكثر حاجة، التي كانت لا تزال تواجه ظروف الشتاء القاسية إلى جانب الوضع الاقتصادي الصعب.
وقد قرّرت اللجنة، منحها في هذه الدورة للشاعر الكردي حسين حبش. ابن "شيخ حديد، شيه" قرية الشاعر حامد، ذاتها، تضامناً مع عفرين الإباء الرازحة تحت نير الاحتلال، ولما للشاعر حبش من دأب وحضور لافتين في المشهد الشعري، على مستويات عدة محلية وكردية ودولية.