والأمانات: جمع أمانة ، وتشمل كل ما استودعك الله - تعالى إياه ، وأمرك بحفظه. فتشمل جميع التكاليف التى كلفنا الله بأدائها كما تشمل الأموال المودعة ، والأيمان والنذور والعقود وما يشبه ذلك. والعهود: جمع عهد. ويتناول كل ما طلب منك الوفاء به من حقوق الله - تعالى - وحقوق الناس. قال القرطبى: والأمانة والعهد يجمع كل ما يحمله الإنسان من أمر دينه ودنياه ، قولاً وفعلاً ، وهذا يعم معاشرة الناس والمواعيد وغير ذلك. وغاية ذلك حفظه والقيام به. والأمانة أعم من العهد وكل عهد فهو أمانة فيما تقدم فيه قول أو فعل أو معتقد ". القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة المؤمنون - الآية 8. وراعون: من الرعى بمعنى الحفظ يقال: رعى الأمير رعيته رعاية ، إذا حفظها واهتم بشئونها. أى: أن من صفات هؤلاء المفلحين. أنهم يقومون بحفظ ما ائتمنوا عليه من أمانات ، ويوفون بعهودهم مع الله - تعالى - ومع الناس ، ويؤدون ما كلفوا بأدائه بدون تقصير أو تقاعس. وذلك لأنه لا تستقيم حياة أمة من الأمم. إلا إذا أديت فيها الأمانات ، وحفظت فيها العهود ، واطمأن فيها كل صاحب حق إلى وصول هذا الحق إليه. البغوى: ( والذين هم لأماناتهم) قرأ ابن كثير " لأمانتهم " على التوحيد هاهنا وفي سورة المعارج ، لقوله تعالى: " وعهدهم " والباقون بالجمع ، كقوله عز وجل: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ( النساء - 57) ، ( وعهدهم راعون) حافظون ، أي: يحفظون ما ائتمنوا عليه ، والعقود التي عاقدوا الناس عليها ، يقومون بالوفاء بها ، والأمانات تختلف فتكون بين الله تعالى وبين العبد كالصلاة والصيام والعبادات التي أوجبها الله عليه ، وتكون بين العبيد كالودائع والصنائع فعلى العبد الوفاء بجميعها.
وهكذا يؤكد القرآن المسألة النفسية للإنسان، في جانبها السلبي، عندما تتحول إلى مسألةٍ عمليةٍ واقعيةٍ تنعكس على الجانب السلوكي من حياته، فهي ليست مجرد حالةٍ طارئةٍ خاضعة للظروف المحيطة به، بل هي حالة غريزية في طبيعة تكوينه الغريزي في الضعف الشعوري الذي يقوده إلى الجزع والسقوط، وإلى البخل والحرص. ولكن هذه الغريزة ككل الغرائز الإنسانية، لا تمثّل حتمية الحالة السلبية في نتائجها العملية، لأنها يمكن أن تتحول إلى حالةٍ إيجابيةٍ من خلال التهذيب الروحي الذي ينعكس إيجاباً على التهذيب العملي، ليتوازن السلوك الأخلاقي في شخصيته، فيأخذ بأسباب القوّة عندما ينفتح على الله في انفتاحه على قوّة الله، كما يعيش روحية العطاء عندما يتطلع إلى امتداد حركة النعمة في المستقبل، كما امتدت في الماضي، لأن الله الذي أعطى الإنسان في الماضي هو الذي يعطيه في المستقبل، فيزداد ثقة بالأمن المستقبلي بالرزق، فلا يمنع ولا يبخل على عباد الله. الإنسان في صورته الإِيجابية وهذا ما جعل استثناء المصلّين في قوله تعالى: {إِلاَّ الْمُصَلِّينَ} أمراً طبيعياً، من خلال ما ترمز إليه الصلاة في حياة الإنسان المؤمن من إيمانٍ بالله، وثقةٍ به، وتوكلٍّ عليه، واستسلام له، وانفتاح على معنى العبودية في ذاته، في ما يؤكده ذلك من إحساسٍ بمعنى الحرية الإنسانية أمام الكون كله، لأنه يتساوى معه في كونه مخلوقاً لله تعالى.
وما تضمنته هذه الآية الكريمة، من حفظ الأمانات والعهود جاء مبينًا في آيات كثيرة كقوله تعالى: {إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأمانات إلى أَهْلِهَا} [النساء: 58] وقوله تعالى: {يا أيها الذين آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ الله والرسول وتخونوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [الأنفال: 27] وقوله تعالى في سأل سائل {والذين هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} [المعارج: 32] وقوله في العهد {وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ العهد كَانَ مَسْؤُولًا} [الإسراء: 34] وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الذين آمَنُواْ أَوْفُواْ بالعقود} [المائدة: 1] الآية. وقوله: {وَمَنْ أوفى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهِ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [الفتح: 10] وقوله تعالى: {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ الله إِذَا عَاهَدتُّمْ} [النحل: 91] وقد أوضحنا هذا في سورة الأنبياء في الكلام على قوله: {وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الحرث} [الأنبياء: 78] الآية. وقوله: راعون: جمع تصحيح للراعي، وهو القائم على الشيء، بحفظ أو إصلاح كراعي الغنم وراعي الرعية، وفي الحديث: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته» الحديث، وقرأ هذا الحرف ابن كثير وحده: لأمانتهم بغير ألف بعد النون، على صيغة الإفراد والباقون بألف بعد النون، على صيغة الجمع مؤنث السالم.
وقيل إنَّهم يرثون من الكفَّارِ منازلهم فيها حيث فوَّتُوها على أنفسِهم لأنَّه تعالى خلقَ لكلِّ إنسان منزلًا في الجنَّةِ ومنزلًا في النَّارِ. {هُمْ فِيهَا} أي في الفردوسِ. والتَّأنيثُ لأنَّه اسمٌ للجنَّةِ أو لطبقتهم العُليا وهو البستان الجامعُ لأصناف الثَّمرِ. رُوي أنَّه تعالى بَنَى جنَّة الفِردوسِ لبنةً من ذهبٍ ولَبنةً من فضَّةٍ وجعلَ خلالَها المسكَ الأذفرَ، وفي روايةٍ ولبنةً من مسكٍ مذريَ وغرسَ فيها من جيِّدِ الفاكهةِ وجيِّدِ الرَّيحانِ. {خالدون} لا يخرجُون منها أبدًا والجملة إمَّا مستأنفةٌ مقرِّرةٌ لما قبلها وإمَّا حالٌ مقدَّرةٌ من فاعل يرثون أو مفعولهِ إذ فيها ذِكرُ كلَ منهما. ومعنى الكلامِ لا يموتُون ولا يخرجون منها. اهـ.. قال الألوسي: {والذين هُمْ لأماناتهم وَعَهْدِهِمْ راعون}. قائمون بحفظها وإصلاحها، وأصل الرعي حفظ الحيوان إما بغذائه الحافظ لحياته أو بذب العدو عنه، ثم استعمل في الحفظ مطلقًا. والأمانات جمع أمانة وهي في الأصل مصدر لكن أريد بها هنا ما ائتمن عليه إذ الحفظ للعين لا للمعنى وأما جمعها فلا يعين ذلك إذ المصادر قد تجمع كما قدمنا غير بعيد، وكذا العهد مصدر أريد به ما عوهد عليه لذلك، والآية عند أكثر المفسرين عامة في كل ما ائتمنوا عليه وعوهدوا من جهة الله تعالى ومن جهة الناس كالتكاليف الشرعية والأموال المودعة والايمان والنذور والعقود ونحوها، وجمعت الأمانة دون العهد قيل لأنها متنوعة متعددة جدًا بالنسبة إلى كل مكلف من جهته تعالى ولا يكاد يخلو مكلف من ذلك ولا كذلك العد.
ولما قال أبو ذر للنبي ألا تستعملني ؟ قال: فضرب بيده على منكبي ،ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها) الأمانة في حفظ الأسرار: فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي: (إذا حدَّث الرجل بالحديث ثم التفت فهي أمانة) أبو داود والترمذي. ومن أشد ذلك إفشاء السر بين الزوجين ، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله: إن من أعظم الأمانة عند الله يوم القيامة: الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ، ثم ينشر سرها). الأمانة في البيع: المسلم لا يغِشُّ أحدًا، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مرَّ النبي على رجل يبيع طعامًا فأدخل يده في كومة الطعام، فوجده مبلولا، فقال له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: أصابته السماء (المطر) يا رسول الله، فقال النبي: (أفلا جعلتَه فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غَشَّ فليس مني) مسلم. حكي النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه قصة: اشترى رجل من رجل عقاراً له ، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب ، فقال له الذي اشترى العقار: خذ ذهبك مني ، إنما اشتريت منك الأرض ، ولم ابتع منك الذهب ، فقال الذي شرى الأرض ( أي: الذي باعها): إنما بعتك الأرض وما فيها ، قال: فتحاكما إلى رجل ، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد ؟ فقال أحدهما: لي غلام ، وقال الآخر: لي جارية ، قال: أنكحوا الغلام بالجارية ، وأنفقوا على أنفسكما منه ، وتصدقا أمانة الدين: فالرسل أمناء الله على وحيه ، قال: ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ، يأتيني خبر السماء صباحاً ومساء).
وصار الغالب عليهم مدح من لا أمانة لهم ووصفهم بنعوت كالتي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم يطربون لسماعها ، مع أنها تبرأ منهم، وهم على قناعة بأنهم ليسوا أهلا لها. وعلى الإنسان المسلم في هذا الزمان أن يصطلح مع خالقه عز وجل ، ويجدد صلته به من خلال تجديد الصلة بما أوحى إلى رسوله صلى الله عليه وسلم قرآنا كريما وسنة مشرفة ليستدرك ما قد يكون قد ضاع من رصيد إيمانه ،وذلك برعاية ما أمر الله تعالى برعايته من أمانات وعهود ما دام في العمر بقية. اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمة الإيمان ، ونعوذ بك مما ينقضها ، ويفضي بنا إلى زوالها من تضييع للأمانات ونقض للعهود. والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. Loading...
وأخرج سعيد بن منصور وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وغيرهم عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما منكم من أحد إلا وله منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزلة فذلك قوله تعالى: {أُوْلَئِكَ هُمُ الوارثون} » وقيل الإرث استعارة للاستحقاق وفي ذلك من المبالغة ما فيه لأن ازرث أقوى أسباب الملك، واختير الأول لأنه تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما صححه القرطبي {هُمْ فِيهَا} أي في الفردوس وهو على ما ذكره ابن الشحنة مما يؤنث ويذكر. وذكر بعضهم أن التأنيث باعتبار أنه اسم للجنة أو لطبقتها العليا، وقد تقدم لك تمام الكلام في الفردوس. {خالدون} لا يخرجون منها أبدًا، والجملة إما مستأنفة مقررة لما قبلها وإما حال مقدرة من فاعل {يَرِثُونَ} أو مفعوله كما قال أبو البقاء إذ فيها ذكر كل منهما، ومعنى الكلام لا يموتون ولا يخرجون منها. قال القاسمي: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ}. أي: قائمون عليها بحفظها وإصلاحها. والآية تحتمل العموم في كل ما اؤتمنوا عليه وعوهدوا، من جهة الله تعالى ومن جهة الخلق والخصوص فيما حملوه من أمانات الناس وعهودهم.
ما معنى كلمة ضجر فعلم المعاني أحد علوم اللغة العربية، وهو إحدى أفرع علم البلاغة، ويختص هذا العلم بمعاني الكلمات والأفكار، ويرشد هذا العلم إلى استخدام التراكيب اللغوية المفيدة لمعنى الجملة، من هذا المنطلق سوف نسلط لكم الضوء من خلال سطورنا التالية في موقع المرجع على معنى هذه الكلمة، ونرفق لكم كيف تستخرج معنى كلمة من المعجم. ما معنى كلمة ضجر إن معنى كلمة ضجر هو ملل ، وضَجَرٌ مصدر الفعل ضَجَرَ أي ملَّ، الضجر اسم معناه الشخص المتضايق، وإذا قيل ضَجِرَ المكان أي ضاق بما فيه، وضجر شخص ما بالأمر أي ضاق حاله وتبرم، وضجر منه أي ملَّ، وضجر به أي قلق، والمتضجر أي متبرم من شيء ما، أي ملل منه، أو استاء من أمرٍ ما، وإذا قيل فلان ضجر أي أنه قلق ومتبرم وضيق النفس، وضجر البيت أي ضاق بمن فيه من سكان. شاهد أيضًا: ما معنى كلمة برايفت بالعربي كيف تستخرج معنى كلمة من المعجم عندما نريد أن نستخرج كلمة ما من معجم، سواء كان المعجم يأخذ بأوائل الكلمات أو من آخرها، يجب أن نحصل على جذر الكلمة، والجذر يكون من ثلاث حروف أو أربعة أي للأفعال المجردة، ولاستخراج الجذر يجب مراعاة ما يلي: إذا كان الفعل مزيد نجرده من حروف الزيادة: وهذا نحو: استيقاظ على وزن استفعال، نأخذ حروف فعل، فيكون يقظ.
تقريرــ بسمة ناصر مازلنا فى أسبوع الأبن الضال من الصوم الكبير، وذلك الأسبوع يمثل الإنسان الضال الذى يرغب أن يتحرر من كافة القيود وينعم فى شهوة الخطايا ويترك نفسه فى أحضان إبليس الذي يصور له الخطايا مياه الحياة حتى يتمرد على حياته وتسيطر شهوات قلبه على عقله. فيجد نفسه محاصر بين أوهام.. غريب فى مكان لا ينتمي له.. مجروح وليس له معين.. غرقان فى بحر الخطايا وليس له من يمد يد المساعدة.. ويطرح السؤال نفسه متى يرجع الإنسان إلى حضن الأب ويعترف أمامه قائلا: "يا أبى أخطأت إلى السماء وقدامك"!. حرص موقع جريدة وطنى أن يتحدث مع أحد مسئولى الكنيسة كى يوضح الأمر لنا. ما معنى كلمة ضجر – عرباوي نت. قال القمص أبرآم جيد كاهن كنيسة العذراء بعين شمس: مثل الابن الضال يروى قصة الإنسان الحائر بين شهواته وكلام أبيه، ولكن ضجر من العيشة مع أبيه وبدأ الضلال بفكراً في عقله، فكانت أول كلمة قالها وسجلها لنا الوحي فى القصة: "أعطني". لم يفكر في انزعاج أبيه لو أنه هجر البيت، ولا اهتم بأن يعرف إرادة أبيه، بل انحصر كل فكره في أن الحياة في بيت أبيه هي مصدر ضجره وضيقه.. فكان ضلاله في أنانيته سابقاً لضلاله في الكورة البعيدة، وكان اتجاهه الفكري السلبي أساس تصرفه المنحرف وشهوات قلبه.. لقد تنكر لمكانه الطبيعي وبيته وماضيه وأبيه ونفسه وإيمانه، وأراد أن يبتعد عن بيت أبيه بقدر ما يستطيع، لأنه ظن أن هذا يحرره، ويجعله شخصاً آخر أسعد حالاً.. ولكن عندما يغترب الإنسان عن أبيه وعن نفسه كما يجب أن تكون، يفقد الأمان، لأن الله خلقنا بهدف معين، فإذا لم نحققه ضاع منا معنى حياتنا.
وضَجَرُ الناقَةِ: أنْ تُكْثِرَ الرُّغَاءَ عند الحَلَب، وإنَها لَضَجُوْرٌ. وفي المَثَل: " الضَّجُوْرُ قد تُحْلَبُ العُلْبَةَ ". ومَكانٌ ضَجْرٌ: ضَيِّقٌ، وضُجْرٌ مِثْلُه. نتائج ذات صلة 3 معجم الغني 3 إِضْجارٌ [ض ج ر]. أَضْجَرَ). أَرادَ إِضْجارَهُ: إِزْعاجَهُ، إِقْلاقَهُ. أَضْجَرَ [ض ج ر]. (ف: ربا. متعد). ما هي معنى كلمة ضجر - إسألنا. أَضْجَرَ، يُضْجِرُ، مص. إِضْجارٌ. أَضْجَرَهُ بِأَحاديثَ لاَ تَهُمُّهُ: ضايَقَهُ، أَزْعَجَهُ، جَعَلَهُ يَضْجَرُ. مُضْجِرٌ [ض ج ر]. (فَا. مِن أَضْجَرَ). قَامَ بِعَمَلٍ مُضْجِرٍ: قَامَ بِعَمَلٍ مُسَبِّبٍ لِلضَّجَرِ وَالضِّيقِ.
1 إجابة 184 مشاهدة سُئل أغسطس 11، 2020 بواسطة مجهول 0 إجابة 35 مشاهدة فبراير 12، 2020 25 مشاهدة 34 مشاهدة فبراير 5، 2020 يناير 12، 2020 24 مشاهدة 119 مشاهدة يناير 11، 2020 يناير 10، 2020 26 مشاهدة 22 مشاهدة يناير 6، 2020 32 مشاهدة 107 مشاهدة يناير 10، 2019 اوس 115 مشاهدة أغسطس 11، 2018 مايو 11، 2018 1. 3ألف مشاهدة مارس 8، 2018 92 مشاهدة فبراير 22، 2018 4. 7ألف مشاهدة أكتوبر 22، 2017 4. 1ألف مشاهدة 466 مشاهدة يناير 9، 2016 2 إجابة 389 مشاهدة مجهول
الرائد 3 ضجر 1-منه أو به: سئمه وضاق به. 2-المكان: ضاق بمن فيه. ضجر 1-مص. ضجر. 2-سأم، قلق من حزن أو نحوه. 3-ضيق النفس. ضجر 1-قلق، سووم. 2-مكان ضيق. المعجم الوسيط 1 ضجر بِالْأَمر وَمِنْه ضجرا ضَاقَ وتبرم فَهُوَ ضجر وَالْمَكَان ضَاقَ بِمن فِيهِ مختار الصحاح 1 ضجر (الضَّجَرُ) القلق من الغم وبابه طرب فهو (ضَجِر) ورجل (ضَجُورٌ). و(أضْجَرهُ) فلان فهو (مُضْجَرٌ) وقوم (مَضَاجِيرُ) و(مَضَاجِرُ). المغرب في ترتيب المعرب 1 الضَّجَرُ قَلَقٌ مِنْ غَمٍّ وَضِيقِ نَفْسٍ مَعَ كَلَامٍ وَقَدْ ضَجِرَ مِنْ كَذَا وَتَضَجَّرَ مِنْهُ وَأَضْجَرَهُ غَيْرُهُ.
لهذا منح الأب الحكيم ابنه حرية الاختيار.. مثل ما يمنح الله للإنسان حرية الاختيار فى الطريق الذي يسلكه. ومن الغريب أن الخاطئ اليوم يحيا بكل ما يمنحه الله له من خيرات، وفي وقت الحاجة يدعوه: «أَبَانَا ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمَاوَاتِ… خُبْزَنَا كَفَافَنَا أَعْطِنَا ٱلْيَوْمَ» (متى 6: 9، 11)، لأنه يعلم أننا «بِهِ نَحْيَا وَنَتَحَرَّكُ وَنُوجَدُ» (أعمال 17: 28)، ويعرف قول المسيح: «بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً» (يوحنا 15: 5).. ولكنه يريد أن يستقل عنه، ويردد قول فرعون: «مَنْ هُوَ ٱلرَّبُّ حَتَّى أَسْمَعَ لِقَوْلِهِ ؟.. لاَ أَعْرِفُ ٱلرَّبَّ» (خروج 5: 2). _ستخدم مال أبيه استخداماً سيئاً بحسب الشريعة الموسوية كان للوالد سلطان كامل على ممتلكاته، فكان يمكن أن يسند إدارتها لأولاده، لكنه لم يكن يملكها لهم. ولكن بطل قصتنا كان حكيماً، فأعطى ابنه نصيبه من المال، وترك له حرية التصرف، وسمح له بالبقاء في بيته لفترة باع أثناءها ما أعطاه له.. بعدها حمل مال أبيه، الذي اعتبره ماله، وسافر إلى بلد بعيد، فتجمع حوله أصدقاء السوء، وأخذوا يتملقونه ويسهلون له طرق الغواية، فبذر ماله بإسراف حتى انتهى، فانفض أصدقاؤه عنه.. ولم يجد إلا واحداً منهم سمح له أن يرعى خنازيره.. وواضح أنه غير متدين، لأنه كان يخالف شريعة موسى التي أمرت بعدم أكل لحم الخنزير (لاويين 11: 7 وتثنية 14: 8).
اكتشف قصر لذة الخطية: نعم في الخطية لذة، والذي ينكر هذا يخدع نفسه، لكنها لذة مؤقتة، فالخطية كالماء المالح الذي يزيد شاربه عطشاً.. _ النهوض من الخطايا نهض فكر الابن الضال، فقال: «أَقُومُ وَأَذْهَبُ إِلَى أَبِي وَأَقُولُ لَهُ: يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ».. وهذه بداية الاعتراف الصحيح، لأن إصلاح علاقتنا بالله يسبق إصلاح علاقاتنا بالناس، فكان كمال الاعتراف قوله: «يَا أَبِي أَخْطَأْتُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقُدَّامَكَ، وَلَسْتُ مُسْتَحِقّاً بَعْدُ أَنْ أُدْعَى لَكَ ٱبْناً. اِجْعَلْنِي كَأَحَدِ أَجْرَاك». وننظر من هنا أنه كان جالساً في التراب عندما نهض فكره بعد أن جاءه الخاطر الصالح بالرجوع إلى أبيه، فنهضت عزيمته وأطاع، وترك الخنازير التي ترمز إلى الخطايا وأصدقاء السوء، فهي تتمرغ في الوحل وتأكل الفضلات.. ولم يفكر في بعد المسافة التي تفصله عن بيت أبيه، ولم يقف في سبيل عودته عائق!.. وما أن وصل إلى بداية الشارع الذي يقع فيه بيت أبيه حتى رآه أبوه قبل أن يرى هو أباه.. وكانت دهشته شديدة، لأنه انتظر الرفض فلقي الترحيب، وكان يتوقع الإهانة فوجد الخاتم علامة الرضى والإكرام، وألبس الحذاء علامة البنوية (كان العبيد حفاةً فى تلك الوقت).. وكان يظن أن نصيبه سيكون العمل الشاق فوجد الوليمة.. ثم كانت مكافأة التوبة أنه صار ضيف الشرف.. لقد أظلمت حياته وتكدر بيت أبيه بسبب عصيانه، ولكن غفران الأب أنهى الظلام، فضاءات أرجاء البيت بأنوار الحفل المبهج.. فما أجمل الرجوع إلى الآب لأنه الرجوع إلى الأصل.